أعلى .............. أفطر؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

كانت أول جمعة يقضيها الشيخ الماليزي " عبد الرحمن " في بلاد غير مسلمة ........... و ترائت أمامه حينها أقوال الفقهاء رحمهم الله في حكم إقامة الجمعة في دار الحرب أو خارج حدود الإسلام وتذكر اختلاف الفقهاء في عدد المصلين الذين تنعقد بهم الجمعة ....... ومضت هذه الخواطر تسبح به وهو يسير متجها إلى المسجد.
وإذا بدليله يقف به أمام مطعم هندي فصعد سلما خلف مرافقه ودليله وأوله إلى غرفة صغيرة مظلمة فيها سجادة قديمة قد فرشوها على أرض الغرفة لأجل الصلاة عليها وكانت رائحة البصل والثوم تعطر المكان بدلا من الطيب!!!
ولم يكن صاحبنا الشيخ الماليزي عبد الرحمن بحاجة إلى السؤال فقد عرف على الفور أن هذه الغرفة هي مكان أداء صلاة الجمعة ولا عجب في ذلك فهم في ديار كافرة ولا مسجد لديهم لإقامة الجمعة فيه.
صلى صاحبنا الماليزي النافلة ثم أذن أحد الحاضرين ثم حان موعد الخطبة فقدمه زميله ليخطب بالحاضرين الجمعة فتقدم وخطب بما فتح الله به عليه ثم صلى بهم صلاة الجمعة ثم انصرف المصلون وتفرقوا .
ولكن رجلا أصفر البشرة يظهر من ملامحه أنه من اليابان أو الصين أو اندونيسيا تقدم إليه بعد انصراف المصلين وسلم عليه بحرارة وقال له جزاك الله خيرا لقد كانت خطبة جيدة...... أين درست؟؟!! أفي الجامع الأزهر؟؟!!
قال الخطيب : لا... ولكني تلقيت العلم على يد بعض المشايخ الأزهريين.
فقال الرجل : أنا من ماليزيا وقد تركت ماليزيا منذ اثنتي عشرة سنة لأدرس في الأزهر وأطلب العلم الشرعي هناك وقد جئت إلى هنا لأكمل دراستي وأرجوك أن تقبل دعوتي لتناول الغداء سويا هذا اليوم .
فاعتذر منه الشيخ عبد الرحمن بأسلوب مهذب ووعده بإجابة دعوته في وقت آخر .
ومن يومها توطدت العلاقة بين الشيخ عبد الرحمن والشاب الماليزي وما هي إلا أيام قليلة حتى لبى الشيخ عبد الحمن دعوة صديقه الماليزي وزاره في منزله ..... وهنا تجاذبا أطراف الحديث ...
وكان الشيخ عبد الرحمن قويا في التزامه وتدينه ... فقد كان لا يمس اللحم المذبوح بيد غير المسلمين في إنجلترا ...... وكان لا يأكل إلا اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية ... ومع مرور الأيام زادت علاقتهما وأخوتهما الإسلامية ثباتا ورسوخا.
وتمضي السنين والأعوام سريعا ..... ويفترق الشيخ عبد الرحمن وزميله الماليزي فأحدهم يسافر للشمال لإكمال دراسته والأخر يسافر للغرب لإكمال دراسته ... وتستمر الرسائل همزة وصل بينهما .
وتخرج الشاب الماليزي وأنهى دراسته في إحدى الجامعات الإنجليزية ...وحزم حقائبه مسرعا عائدا إلى بلده الإسلامي الذي جاء منه ...... ويشاء الله أن يجمع بينه وبين زميل للشيخ عبد الرحمن في قاعة المغادرة في مطار لندن ... وكان قد بقي على موعد إقلاع الطائرة فترة ليست بالقصيرة .... فجلس الرجلان يتحدثان ...
فقال الرجل الماليزي لزميل الشيخ عبد الرحمن : ما أخبار الشيخ ؟؟!! و مالذي حصل له ؟ وأين هو الآن؟؟!!
فقال الرجل : لقد وفقه الله توفيقا عجيبا !! و إليك قصة من ذلك التوفيق العجيب : ......................

قال الرجل : لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ وما أن حضر إلينا الشيخ حتى اجتمع أكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ..... وكان الطلاب – قبل مجيئه- في غفلة وإعراض عن دينهم فلم يكونوا يصلون الجمعة على الأقل وقليل منهم من يصلي لوحده في البيت .... فجمعهم الشيخ على مأدبة غداء ووعظهم وذكرهم وحثهم على المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة وأوصاهم بالمحافظة على صلاة الجمعة وعدم التفريط فيها.
وبدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون صلاة الجمعة بشكل دائم ومنتظم بل لقد استأجروا مصلى ليصلوا فيه الصلوات الخمس كل يوم . وبدأ كثير منهم يعود إلى الله تعالى ويقلع عما كان عليه من ضلال ومجون وانجراف مع الحضارة الغربية ومغرياتها الدنية..
وبفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود هذا الشيخ الصالح ... تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى الله تعالى في وسط هذا المجتمع الكافر الضال ... وهدى الله على يديها خلقا كثيرا من الشباب العرب والأجانب.

وكان من عادة الشيخ " عبد الرحمن " في كل رمضان أن يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من رمضان ..... لتناول طعام الإفطار عنده .... فيجتمع الطلاب الصائمون وتوزع عليهم التمرات .... وبعدها يقيمون صلاة المغرب ..... وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار .

وذات مرة دعاه أحد الطلبة العرب في الجامعة لتناول طعام الإفطار عنده .... وكان ذلك الشاب كثير الهزل والمزاح .... وكان فاسقا قليل التمسك بدينه !!!!!!!

وحان موعد الإفطار .... وأفطر الشيخ عبد الرحمن على تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من العصير وأصر عليه أن يشربه .... فشرب منه الشيخ عبد الرحمن عدة رشفات ... ولكنه رده عن فمه لما أحس أن فيه طعما غريبا? ... وقال لصاحب الدار : أحس أن في هذا العصير طعما غريبا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب .... لأن الشركة المنتجة لهذا العصير قد أعلنت أنها تجرب مادة جديدة أفضل من السابقة!!
وصدق الشيخ عبد الرحمن هذا الكلام .... فأكمل شرب كأسه ..... ثم قام لصلاة المغرب .... وصلى معه بعض الحاضرين .....!!!!!!!!!!!!!!! بينما كان الباقون في شغل بإعداد المائدة , ولما انتهى الشيخ من صلاته ..... صب له صاحب الدار كوبا آخر من نفس العصير .... فشربه الشيخ عبد الرحمن ....
ولما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني قال له صاحب الدار : أهلا بك يا شيخ ........ لقد شاركتنا الإفطار على الخمر !!!!!!!!!!!!!!!!! لقد وضعنا لك بعض الويسكي في كوبك الذي شربت منه ....... و لذا أحسست بتغير طعم العصير ...
وأخذ صاحب الدار يضحك ..... وشاركه بعض الحاضرين في الضحك ..... بينما عقدت الدهشة والذهول ألسنة بقية الحاضرين......

وهنا أخذ الشيخ عبد الرحمن يرتجف وأخذت أوصاله ترتعد!!؟؟؟ وما كان منه إلا أن وضع إصبعه في فمه وتقيأ كل ما شربه وأكله في بيت هذا الطالب الفاجر على السجادة وفي وسط الغرفة !! .......... ثم أجهش بالبكاء ......... و أرسل عينيه بالدموع ................. و علا صوته بالنحيب !!
لقد كان يبكي بحرقة شديدة , ويقول مخاطبا الشاب صاحب الدار : ألا تخاف الله يا رجل ؟؟؟!!! أنا صائم وفي أيام رمضان المباركة ..... وتدعوني إلى بيتك لتضحك علي!!!!؟؟؟؟؟ أعلى الخمر أفطر؟؟؟!!! أما تخاف الله؟؟؟!!!! جئتك ضيفا فهل ما فعلته معي من أصول الضيافة العربية فضلا عن الإسلامية؟؟؟!!!! ألم تستح من ربك وأنت تفعل هذا الشيء؟؟؟!!! ألم تستح من نفسك؟؟؟!!! .... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق؟؟؟!!! وضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام وتقليدكم للغرب .....سكت الشيخ عبد الرحمن قليلا ليسترد أنفاسه ..... ثم تابع قائلا :
أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي!!!؟؟؟ إنهم يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة ولحم الخنزير ... بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني وتضع لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه!!!! وأين تفعل ذلك؟؟؟!!! في بيتك وأمام الناس ليضحكوا مني ويهزئوا بي!!!! عليك من الله ما تستحق .....

وأُسقِطَ في يد صاحب الدار ... وتوجهت أنظار الحاضرين تجاهه كالسهام الحارقة ... لقد كانت تلك الكلمات الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه فلم يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة .... وقد علا الخجل وجهه:
أرجوك ............ أرجوك سامحني ........... أنا لم أقصد إهانتك .... لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ...إنك تعلم مقدار حبي واحترامي لك .............. إنني والله أحبك يا شيخ !!!!!!!!!!!! أحبك من كل قلبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وساد صمت مطبق لفترة ............... وقطعه صوت صاحب الدار وهو يقول :
أرجوك يا شيخ اجلس على كرسيك وسأنظف السجادة بنفسي !! وأنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كف عن البكاء . أما المذنب أنا المخطئ .... أرجوك سامحني وأعطني رأسك لأقبله !!!! أرجوك سامحني !!!!!!! وساد صمت مطبق قطعه صوت الشيخ والدموع تترقرق من عينيه :
كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟؟؟؟!!!!وسقاني الخمرة وهو يعلم أنها حرام!!!؟؟؟؟

وتفاجأ جميع الحاضرين بالشيخ عبد الرحمن وهو يسجد على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده ومناجاته :
رباه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما قط طيلة حياتي ..... رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... لم أقرب فيه لحما ..... لأن هناك شبهة في ذبحه.. رباه إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني... اللهم اغفر لي....اللهم اغفر لي........ اللهم لا تجعله نارا في جوفي... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة شربتها ولم أدر ما هي!!! رب أطلب منك الغفران فاغفر لي يا رب!!!!

وهنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام واسمه " جيمس " وقال : -
قم يا شيخ عبد الرحمن.......وارفع رأسك .................. فإن الله سيغفر لك ...

يا شيخ إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله !!!

وعلا الذهول والدهشة وجوه الحاضرين جميعا .....وتابع جيمس كلامه قائلا :
لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!! أنا جيمس أخوك في الإسلام فسمني باسم إسلامي مناسب .... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ .......

وانفجر جيمس بالبكاء ...وبكى الشيخ عبد الرحمن ...... وبكى كافة الحاضرين في المجلس حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة المشهد وتأثيره .
ولما هدأ جيمس وكف عن البكاء ..... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا :

لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!! أنا جيمس أخوك في الإسلام فسمني باسم إسلامي مناسب .... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ .......

أيها الأخوة لقد كنتم في شغل عني وأنتم تتناقشون !! لقد دعيت لأتناول معكما طعام الإفطار وأخرت غدائي وحين جئت إلى هذا المكان كنت أفكر مليا ..... نعم كنت أفكر كيف أن الشيخ عبد الرحمن شخص من ماليزيا ... وهي بلدة بعيد لآلاف الأميال عن مكة التي ولد فيها محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ......... ومع هذا كله ....... ومع كونه في بلد غريب كافر .... يختلف الجو فيه عن جو بلده ماليزيا .... مع هذا فهو صائم !!! سألت نفسي حينها :
لماذا يصوم هذا الشيخ ؟؟؟!!! ولماذا يمتنع عن الطعام والشراب ؟؟!!! وأخذني التفكير إلى احتمالات واسعة متشعبة و زاد تفكير حين رأيت الشيخ يتحرى تمرات ليفطر عليها !!! هنا في أقصى الدنيا حيث يعز التمر ويقل وجوده !!! يتحراها لا لشيء إلا لأن محمدا عليه الصلاة والسلام نبيه الكريم كان يفطر على تمرات !!!
ثم رأيت الشيخ يترك الطعام وهو جائع مشتاق إليه .. ويترك جميع الحاضرين ثم يقف يتوجه إلى الكعبة يصلي لله بخشوع وخضوع وتضرع ..... يقوم بهذه الحركات التعبدية الرائعة بمفرده ويصلي مع بعض الحاضرين , في حين ترك أكثر الحاضرين معنا في الدار الصلاة وقصروا فيها ....
لقد رأيته وهو يسجد لله ويركع لله ويقوم لله ويفكر في مخلوقات الله و الله معه في كل تصرفاته وحركاته وسكناته ثم رأيت الشيخ يشرب كأسا وهو لا يعلم ما فيها ومع هذا فهو يخاف الله ويخشاه بعد أن علم أن فيها خمرا والأعجب من كل ما تقدم أنه يضع إصبعه في فمه ليتقيأ الطعام والشراب الذي به خمر غير مبال بأنه يتقيأ أمام ناس وفي غرفة وعلى سجادة فاخرة نظيفة.
لقد كان تصرفه هذا حركة طبيعية . ردة فعل حقيقية إنه حين علم أنه قد شرب من الخمر تحرك تحرك الملدوغ, شعره وقف, وجلده اقشعر, عيناه دمعتا, وأنفه سال حتى فمه شارك في الاستفراغ .
أي درجة تلك التي يصل إليها الإنسان حين ينسى نفسه ؟!! وينسى زملائه وينسى من حوله ولا يتذكر ولا يراقب إلا ربه وخالقه العظيم ؟؟!!!
سكت جيمس ليلتقط أنفاسه ... ثم تابع كلامه قائلا :
لقد قرأت الكثير عن الإسلام وسمعت منكم أيها الطلاب المسلمون الكثير منذ اختلطت بكم وكنت أراقب ؟؟؟!!! أراقب المسلم الذي لا يصلي والمسلم المتمسك بدينه ..... وكنت أرى من لا يصلي و لا يتمسك بدينه كأي إنسان عادي لا فرق بينه وبين أي رجل من بلادنا الكافرة.
ولكن – وللحقيقة – أقول إن المتمسك بدينه شخصية خاصة به وطابعا متميزا يضطرني إلى التفكير به وبتصرفاته .
واليوم ..... هذا اليوم بالتحديد لم أتمالك نفسي ... نعم لقد رأيت اليوم معنى العبودية والذل لله عند المسلمين الحقيقيين الصادقين ... رأيت هذا عمليا لا قوليا ... فأردت أن أشاركهم في هذا الصدق وهذا الحب وهذا الدين !!!
سكت جيمس قليلا ... ثم قال والدموع تنحدر من عينيه :
أرجوكم علموني الإسلام علموني الصلاة ... أنا منذ اليوم أخوكم .... الحمد لله الذي هداني لهذا الدين العظيم !!

وأنت يا صاحب الدار ... لقد كان موقف غير مجرى حياتي ... نعم لقد كانت نقطة تحول في حياتي كلها !!!!!

لم يصدق الحاضرون ما يسمعون وساد صمت رهيب ووجوم مطبق لم يقطعه إلا الشيخ عبد الرحمن حين قام و قبل جيمس و ردد الشهادة ببطء ورددها جيمس خلفه وأصبح اسمه منذ ذلك اليوم محمد جيمس ثم التفت الشيخ عبد الرحمن إلى صاحب الدار وقال له :

الحمد لله الذي استجاب دعائي والحمد لله الذي هدي مسلما على يدي و لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها .. و سامحك الله يا ولدي على ما اقترفت ....... وليغفر الله لك ما جنيت ...
وهنا اغرورقت عينا صاحب الدار بالدموع ..... وقال والعبرة تخنقه :
أعدك يا شيخ بأنني منذ الآن لن أقطع الصلاة ولن أضيع فريضة واحدة أبدا .... وأشهد الله على ذلك وسأكفر عما فعلت معك وسأحج هذا العام لعل الله أن يغفر لي ما اقترفت !!!!

وهنا التفت صديق الشيخ الماليزي إلى زميله وهما في صالة المطار فوجد الدموع تترقرق من عينيه فقال له :
هذه قصة الشيخ الماليزي التي لا تخطر على بال ..... ألا تغبطه على هذه النعمة التي أعطاها الله إياها ؟؟؟!!!
ثم واصل حديثه قائلا :
و بالمناسبة فإن الأخ العربي صاحب الدار سيحضر إلى مكة هذا العام للحج .... وجاء موسم الحج .. والتقى صاحبنا بالشاب العربي و رآه في بيت الله الحرام يلفه الخشوع و يغطيه التذلل و الخضوع تشارك عيناه لسانه حين يسأل الله أن يغفر له ما اقترفه مع الشيخ الماليزي فاللهم اغفر له وتجاوز عنه يا أكرم الأكرمين ...... يا رب العالمين ...

ليست هناك تعليقات:

موسوعة أروع و أفضل القصص