امرأة متزوجة ذات أولاد أرّقها اجتماع عائلتها على القيل والقال وغير ذلك مما لا تسلم منه المجالس التي نُحّي عنها الخير وأُبعِد، فكرَت كثيراً كيف تجمع شتات هذه القلوب، وهل يحتار من يريد الخير والهادي هو الله، حينها قالت في نفسِها: "وأيّ شيءٍ أعظم من كتاب الله، هذا الكتاب الذي جمع الله به شتات العرب، تآخى المهاجرون والأنصار والأوس والخزرج بسببه، كتاب يهدي ولا يضل، يجمع ولا يفرق،
تقول هذه الأخت :حينها عزمتُ على جمعهن على مائدة القرآن، وانعم بها من مائدة، وفي أول اجتماع طرحت هذا الموضوع على كبيرات الجمع، فتحججن بأنهن اجتمعن للمؤانسة والمحادثة، فراجعت نفسي، حينها عاهدتها على عدم اليأس، فكرتُ كثيراً، فوجدت أن الأمهات مجبولات على حب من أحسن إلى صغارهن،
فعرضت عليهن في الاجتماع القادم افتتاح حلقة لبناتهن الصغيرات، رحبن بالفكرة ليأمنّ على الأقل ازعاجهن ولعبهن وعبثهن، ولو لبعض الوقت، جمعتهن مع إحضار بعض الجوائز، حينها دفعت الأمهات إليّ من هن أكبرُ سناً لتعليمهن القرآن، وشيئاً فشيئاً بدأ يكبر هذا الدرس، قمت برعايته بحمد الله تعالى،
كما ترعى الأم وليدها، رأيته طفلاً رضيعاً فشاباً، لكنه لن يشيخ بإذن الله تعالى، مضى على هذا الدرس ما يقرب من ثمانية أعوام نجتمع عليه في الأسبوع مرة واحدة، ولعلكم تتساءلون عن ثمرته بعد ذلك، فإليكم شيئاَ من ذلك كما تقول هذه الأخت، أربعون طالبة يدرسن من خلال حِلَقٍ أربع،
تم تقسيمهن على مستويات حتى لا يخيل للرائي والغريب عن ذلك الاجتماع، أن ذلك الاجتماع مدرسة لتحفيظ القرآن بحمد الله تعالى، لم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل كان من ثمار ذلك بحمد الله، طالبتان حفظن من خلال هذه الحلقة أربعة عشر جزءاً،
وثلاث طالبات حفظن تسعة عشر جزءاً، والبقية الباقية ما بين ثلاثة أجزاء وأربعة وخمسة، وكفى ثمرة لهذا الدرس كما تقول الأخت، الأمهات حيث أصبحن يترنمن بجزءٍ وجزئين في وقتٍ كن فيه لا يحسن الفاتحة، تقول هذه الأخت ما زالت هذه الأخت بحمدالله تعالى،
ترعى هذه النبتة بل وأضافت إلى ذلك درسٍ علمي، لمدة نصف ساعة من كل أسبوع في ذلك الاجتماع بأحد طلبة العلم من محارمها، وما زال المركب يسير تحفه عناية الله ورعايته، يسير بثقة واطمئنان في وسط الأمواج العالية، في وقت تعاني فيه الأسر من الشتات والتفرق عن طريق الاجتماعات لا عجب هو القرآن ومن غير القرآن يستطيع أن يجمع تلك القلوب ويؤلف بينها، فنحمد الله على ذلك ونسأله المزيد.
هذه قصة ذكرها الشيخ خالد الصقعبي في شريط ( صانعات المآثر )
تقول هذه الأخت :حينها عزمتُ على جمعهن على مائدة القرآن، وانعم بها من مائدة، وفي أول اجتماع طرحت هذا الموضوع على كبيرات الجمع، فتحججن بأنهن اجتمعن للمؤانسة والمحادثة، فراجعت نفسي، حينها عاهدتها على عدم اليأس، فكرتُ كثيراً، فوجدت أن الأمهات مجبولات على حب من أحسن إلى صغارهن،
فعرضت عليهن في الاجتماع القادم افتتاح حلقة لبناتهن الصغيرات، رحبن بالفكرة ليأمنّ على الأقل ازعاجهن ولعبهن وعبثهن، ولو لبعض الوقت، جمعتهن مع إحضار بعض الجوائز، حينها دفعت الأمهات إليّ من هن أكبرُ سناً لتعليمهن القرآن، وشيئاً فشيئاً بدأ يكبر هذا الدرس، قمت برعايته بحمد الله تعالى،
كما ترعى الأم وليدها، رأيته طفلاً رضيعاً فشاباً، لكنه لن يشيخ بإذن الله تعالى، مضى على هذا الدرس ما يقرب من ثمانية أعوام نجتمع عليه في الأسبوع مرة واحدة، ولعلكم تتساءلون عن ثمرته بعد ذلك، فإليكم شيئاَ من ذلك كما تقول هذه الأخت، أربعون طالبة يدرسن من خلال حِلَقٍ أربع،
تم تقسيمهن على مستويات حتى لا يخيل للرائي والغريب عن ذلك الاجتماع، أن ذلك الاجتماع مدرسة لتحفيظ القرآن بحمد الله تعالى، لم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل كان من ثمار ذلك بحمد الله، طالبتان حفظن من خلال هذه الحلقة أربعة عشر جزءاً،
وثلاث طالبات حفظن تسعة عشر جزءاً، والبقية الباقية ما بين ثلاثة أجزاء وأربعة وخمسة، وكفى ثمرة لهذا الدرس كما تقول الأخت، الأمهات حيث أصبحن يترنمن بجزءٍ وجزئين في وقتٍ كن فيه لا يحسن الفاتحة، تقول هذه الأخت ما زالت هذه الأخت بحمدالله تعالى،
ترعى هذه النبتة بل وأضافت إلى ذلك درسٍ علمي، لمدة نصف ساعة من كل أسبوع في ذلك الاجتماع بأحد طلبة العلم من محارمها، وما زال المركب يسير تحفه عناية الله ورعايته، يسير بثقة واطمئنان في وسط الأمواج العالية، في وقت تعاني فيه الأسر من الشتات والتفرق عن طريق الاجتماعات لا عجب هو القرآن ومن غير القرآن يستطيع أن يجمع تلك القلوب ويؤلف بينها، فنحمد الله على ذلك ونسأله المزيد.
هذه قصة ذكرها الشيخ خالد الصقعبي في شريط ( صانعات المآثر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق