مات صاحبي هذا اليوم

أحد الشباب يقول:

أنا وصاحب لي ..

نغدوا ونروح في أوقات الصلوات ...والله لا نعرف المساجد ولا نعرف الأوامر نستهزىء بالمصلين ونستهزيء

بأهل الاستقامة وأهل الالتزام.

حتى جاء يوم افترقت أنا وإياه بعد الفجر ..

هكذا حالنا بالليل سهر وضياع وهذا حال كثير من الشباب اليوم..

افترقت أنا وصاحبي بعد صلاة الفجر ولم نصليها ..نمت فلما استيقظت ..

قال لي أخي الأكبر : فلان صاحبك قد مات اليوم .

ظننته يمزح ... ظننت بأن الأمر مزح وليس بالأمر الجد .

فقلت: أترك عنك هذا الكلام أنا و إياه افترقنا هذا الصباح وذهب هو إلى البيت.

قال : أقول لك بالحرف الواحد فلان قد مات .

فذهبت إلي بيته أتقصي الخبر ..

طرقت الباب فخرج إلي أبوه..

قلت: أين فلان؟

فقال لي والدمعة علي خده : عظم الله أجرك في فلان عظم الله أجرك في فلان .

قلت : أين هو؟

قال: أين هو ؟ لن نصلي عليه ولن ندفنه في مقابر المسلمين..

هذا كلام الأب لأنه كان لا يصلي ..كم نصحناه ونصحناك وإياه أن تحافظ على أوامر الله ..

يقول الشاب : حينها علمت أني علي خطر حينها تأكدت أني أسير على طريق غير صحيح ..

علمت أنه لا بد أن أصحح المسار فهذا الموت يتخطف الصغار ويتخطف الكبار ..

منهم من يأخذه في الجو ومنهم من يأخذه في الأرض , ومنهم من يأخذهم على ضفاف البحار ..

فكيف يكون حالي؟ : إذا جائني المنادي يقول فلان بن فلان ... انقضى العمر وانتهت الحياة..

وأنا على حال لا يعلمها إلا الله ؟

قال لي الأب: صلي قبل أن لا يصلى عليك كما فعلنا بفلان صلي قبل أن لا يصلى عليك كما فعلنا بفلان ..

علمت حينها إني على خطر عظيم علمت حينها أن الله قد مد في عمري وأعطاني فرصة حتى أراجع الحسابات .

نقل من : محاضرة عنوانها:

(( بصراحة مع الشباب )) للشيخ خالد الراشد

ليست هناك تعليقات:

موسوعة أروع و أفضل القصص